|
||||||||||||
21- 22 دجنبر 2004تشرع "هيئة الإنصاف والمصالحة" في عقد أولى جلسات الاستماع العمومية التي سيقدم خلالها ضحايا سابقون شهادات شفوية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عرفها المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 1956 و1999 وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 21 و22 دجنبر 2004 بالرباط. وتنظم الجلستان بشكل علني بحضور الهيئة ومنظمات حقوقية وجمعوية، وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية وممثلي السلطات العمومية والأحزاب والنقابات والسلك الديبلوماسي. وخلال الجلسة سيتبوأ الضحية مركز الاهتمام، حيث ستعكس جلسة الإستماع القيمة المعنوية للدور الذي يقوم به الشاهد والمتمثل في إطلاع الرأي العام على معاناته جراء الانتهاكات، كإحدى متطلبات جبر الضرر والمصالحة وإعادة الاعتبار. ولن تخضع الشهادة التي يتقدم بها الضحية لسؤال ولا لتعقيب لا من طرف لجنة الاستماع ولا من طرف الجمهور. وتستمد الأهمية التي سيحاط بها الشهود روحها من الأهمية التي تكتسيها شهادتهم في التخفيف من المخلفات النفسية للمعاناة، وباعتبارها خطوة هامة في ترسيخ ثقافة المصالحة والقناعة لدى المجتمع والدولة بضرورة التشبث بمبادئ حقوق الإنسان والدفاع عنها وحمايتها وبواجب العمل على الطي النهائي لصفحة الانتهاكات ومنع تكرارها. وتم اختيار الشهود بناء على القبول المسبق من الأشخاص الذين تتوفر الهيئة على ملفاتهم، وكذلك من الذين اقترحتهم الجمعيات المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان. وتمت مراعاة تمثيلية واسعة حسب الجنسين والجهات والأحداث التاريخية ونوع الانتهاك ومراكز الاعتقال، والاستعداد النفسي للضحية. وستستأنف جلسات الإستماع العمومية في بداية يناير 2005 وفق برنامج سيتم الإعلان عنه لاحقا ويشمل مدن الدار البيضاء وخنيفرة والحسيمة وطنطان والسمارة والرشيدية وفيكيك وفاس وتطوان. |
|
|||||||||||
اتصال | مسير الموقع | خريطة الموقع | انصح بالموقع | روابط | حقوق التأليف | ||||||||||||